الجمعة، 19 يونيو 2015

ربما سيعود في يوم ما [ بقلمي ]














قصة قصيره - ربما سيعود في يوم ما [ بقلمي ]

ساره تنظر الى البحر .لاتشعر بالبرد ولا العاصفه فالسماء تمطر بغزارة ....

ربما سيعود بقلمي بالمسابقه

ولكنها لم تشعر باي شيئ كانت تنظر الى البعيد عله يلوح بالافق مركب الحبيب 
وفي داخلها تستنطق متى متى القاك 



واقترب منها بهدوء وهو يحمل مظلته.. ووضع يدة على كتفها .
هيا ياساره يا حبيبتى ......الجو بارد والعاصفه شديدة . 
هيا يا حبيبتى فان ملابسكِ قد ابتلت .

 وماذا تلبسين يا ابنتي فالجو هنا بارد جدا 



وتكلمت ساره بصوت حزين : كيف يا ابتي تريدني ان اذهب وان مخلد سوف يرجع ولم يجدني 
. انا ارتديت فستان فرحنا ياابتي
لانه عندما يصل الميناء سوف يجدني انا انتظره .
لكي يعلم انني انتظرته في فتره غيابه يا ابتي 
وتنهدت من بين دموعها .. باكيه بصوت حزين 

ربما سيعود بقلمي بالمسابقه

قال الاب :هيا ياساره والدموع تنهمر من عينيه ..
مخلد عندما يعود سوف يتصل يا حبيبتى .
وتكلمت ساره بصوت مخنوق متى .. 
منذ سنين وانا انتظ ركل يوم وبنفس الوقت . 
هل يعقل انه قد نسى حبيبته يا ابتي ... 
مستحيل يا ابنتي انه ينسى زوجته وحبيبته ...
يقولها وهو يبكي وبحرقه ..


وماكان الى لاابيها ان يحظنها ويشد عليها ..
وقال لها و دموعه منهاره 
لا يا حبيبتى سوف يرجع ...


واخذت افكار الاب وتذكر .
ابنته ساره وزوجها مخلد منذ ثمانيه سنوات 
فان ساره كانت تعيش بسعاده بالغه مع زوجها مخلد 



فان عيون الناس تراقبهم وتنظر ألهم بحسد ولؤؤم
للسعاده التي تحتوي الاثنين . كانت واضحه للجميع



وكان مخلد يحب ساره حبا شديدا 
واتفقو ان اول مولد ان كان ولد تسمه ساره باسم مخلد
لانها كانت تحب حبيبها وزوجها 
وان كانت بنت سوف يسمها مخلد ساره 

ومرت الايام وولد مخلد الجديد وبعد مرور سنتين خرج الزوجين والطفل بنزهه
وحصل ماحصل حين انقلبت السياره بالعائله 
والمحزن ان الاثنين فقدو اعز شيئ لهم هو طفلهم مخلد 



وبعدها قرر مخلد السفر 
لانه لايستطيع البقاء مع ساره من شده الالم على ولده 
فقرر السفر الى استراليا 
لكن ساره كانت تتوسله ان يبقى بجانبها بعد ان فقدت اعز مالديها فلذت كبدها ابنهم الصغير 
فرد عليها مخلد اني لااستطيع البقاء بعد موت اعز الغوالي 
لان كل شيئ يذكرني به وبقى يبكي بكاءا شديد 

فاحزم امتعته وقرر الرحيل والسفر وايجاد عمل في استراليا وعندما يستقر سوف يعود لكي ياخذ ساره

ساره :: وهي تبكي متى يامخلد هل فعلا ستاخذني فانت اعرف بحالتي ااني لااستطيع العيش بدونك 
انك الهواء الذي اتنفسه ...


ربما سيعود بقلمي بالمسابقه

مخلد :: سوف اعود قريبا ياساره وماعليك سوى الدعاء لي ياحبيبتي 
ولكن الذي اطلبه منكي انتظريني هنا في الميناء
لان اريد عندما اعود اول شخص ارى وجهه هو انتي ياحبيبتي 

وماكان الا من مخلد السفر ووعدته حبيبته وزوجته ساره 
الا الانتظار بفارغ الصبر وماكان عليها الا ان تتنتظر كل يوم 

وتغيرت الايام وتغيرت الفصول وما من ساره غير الوقف كل يوم 
بنفس الوقت لتنتظر مخلد على امل اللقاء به مره اخرى 



فبكى الاب بكاء شديد ...عندما تذكر كل شريط ذكرياته حتى خبر جاءه
نحن متأأسفون جدا المركب الذي يحمل زوج ابنتك قد غرق 
فى العاصفه .. وجميع الركاب قد ماتو

ربما سيعود بقلمي بالمسابقه

ومن تلك اللحظه ان ساره هذا حالها لاتريد ان تصدق ان مخلد قد مات فانها تاتي كل يوم تنتظر قدومه
ولكن دعونا نتذكر شيئ
ان الذي يذهب ويموت لااعتقد انه يرجع بيوم من الايام 
لان الله سبحانه عندما ياخذ منا شيئ فانه يعطنا شيئ اخر ويعوضنا به
واكيد الحياة عمرها لاتتوقف بموت شخص عزيز علينا

لكن النهاية واحدة ...الحياة تستمر مهما كان...

الى ان  ياتي اجلنا نحن ..
وثم تستمر الحياة بدوننا الى اليوم الموعود



نهايه حزينه لكنها تحوي من العبر الكثيره 

ان الحب الصادق لايموت ....!!
واي كان نوع هذا الحب 
حب الحبيب ، الزوج ، الابن ، الاب ........ الجميع 

ومنها ان الله اعطى هبه عظيمه للبشر هو الوفاء بصدق لمن احببناهم ... علنا 
نكون قد فهمنا العبره من الكلمات 

اولى محاولاتي في سرد القصه
ضؤؤؤء القمر 
22 - 12 - 2013 الاحد
 


......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.